الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد خلص الباحث في هذا البحث إلى الأمور التالية:
أولا: إثبات كون السيد من أسماء الله ـ تعالى ـ الحسنى؛ لثبوت النص بذلك، وكل ما ثبت لبقية الأسماء من حيث الاحترام ومشروعية الدعاء بها وغير ذلك، فهو ثابت له.
ثانيا: جواز إطلاق هذا الاسم على المخلوقين بشرط عدم دلالته على أي من معاني الربوبية أو الألوهية، وبشرط كون المسمى به أهلا لذلك، مع أمن الفتنة والفساد.
ثالثا: ما دل على السيادة العامة على جميع الخلق، فإنها لا تصح إلا لمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأما غيره فلا يجوز إطلاقها بهذا الاعتبار.
رابعا: إخبار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن سيادته، إنما جاء على سبيل التبليغ للأمة، وامتثالا لأمر به بالتحدث بنعمة الله ـ تعالى ـ عليه، وليعرف الناس بذلك فضله، فيعاملوه بمقتضى ذلك.
خامسا: سيادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لبني آدم شاملة لآدم ـ عليه السلام ـ وبنيه.
سادسا: تحريم إطلاقه على المنافق والكافر والمبتدع.
سابعا: جواز إطلاقه على المرأة.
والله ـ تعالى ـ أسأل التوفيق والسداد.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.