للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شرط المتولي للجماعة أن يكون مهذب النفس قيل لكل من كان فاضلا في نفسه: سيد، وعلى ذلك قوله: {وَسَيِّداً وَحَصُوراً} ((١)، وقوله: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَاب} (٢) فسمى الزوج سيدا لسياسة زوجته، وقوله: {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا} (٣) أي: ولاتنا وسائسينا)) (٤).

وقال الفراء (ت ٢٠٧) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((السيد: الملك، والسيد: الرئيس، والسيد: الحليم، والسيد: السخي، وسيد العبد: مولاه، والأنثى من كل ذلك بالهاء، وسيد المرأة: زوجها، وسيد كل شيء أشرفه وأرفعه)) (٥).

وقال ابن الأثير (ت ٦٠٦) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((والسيد يطلق على الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، ومتحمل أذى قومه، والزوج، والرئيس، والمقدم)) ((٦).

والسودد والسؤدد: الشرف.

والمسوَّد ـ بضم الميم، وفتح السين، وفتح الواو المشددة ـ: السيد.

والمسود ـ بفتح الميم، وضم السين ـ: من ساده غيره.


(١) آل عمران، آية (٣٩).
(٢) يوسف، آية (٢٥).
(٣) الأحزاب، آية (٦٧).
(٤) المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (ص٢٤٧).
(٥) انظر: تهذيب اللغة (١٣/ ٣٥)، لسان العرب (٣/ ٢٢٩).
(٦) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (٢/ ٤١٨)، وانظر: لسان العرب لابن منظور، مادة (سود) (٣/ ٢٢٨).

<<  <   >  >>