أهل النسب لم يذكروا في ولد أبي أمية بن المغيرة من اسمه عبد الله إلا المقدم ذكره في أول الترجمة وليس له عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رواية لأنه استشهد في حياة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم الطائف وأما حديث ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة وحديث ابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه فكلاهما غير ثابت لمخالفة الثقات لهما مع سوء حالهما وذلك أن ابن أبي الزناد ضعيف جدا عند أئمة أهل النقل لا يصح الاحتجاج بحديثه وابن إسحاق دونه في الضعف إلا أنه كان مدلسا وأجمع الحفاظ على ترك الاحتجاج بهما فيما انفردا به وقد روى الأثبات حديثهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة بدل عبد الله بن أبي أمية وكذلك رواه أبو أمامة بن سهل بن حنيف عن عمر وهو الصواب أما حديث هشام فأخبرناه أبو بكر أحمد بن علي اليزدي بنيسابور أخبرني محمد بن عبد الله بن حمدون أخبرنا أبو حامد بن الشرقي حدثنا عبد الرحمن بن بشر حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام وهو ابن عروة قال أخبرني أبي قال سمعت عمر بن أبي سلمة يقول رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد قد ألقى طرفيه على عاتقيه وكذلك رواه حماد بن زيد ووكيع بن الجراح وأبو أسامة وعبيد الله بن موسى عن هشام وقد ذكرنا رواياتهم في موضع آخر