حدث عن الحارث بن عمير روى عنه أبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي.
(١٧٣٩) أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي حدثنا ابن أبي العوام حدثنا أبي حدثنا يحيى بن ميمون الهدادي عن الحارث بن عمير عن معمر أبي عقيل قال حدثني شيخ من أهل الشام أبو خباب قال حدثتني ريطة مولاة أسامة بن زيد قالت بعني أسامة إلى عثمان بن عفان وهو محصور فقال انطلقي فإن النساء ألطف بهذا الأمر من الرجال فأتيه فقولي له إن ابن أخيك أسامة يقرءك السلام ويقول إن عندي بني عم لي أدنى وعندي ركائب فإن شئت نقبت عليك ناحية الدار فخرجت حتى تأتي مكة قوما تأمن فيهم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك إذ خاف قومه قالت فأتيته فأخبرته بذلك فقال اقرئيه السلام ورحمة الله وقولي له جزاك الله من ابن أخ خيرا ما كنت أدع مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبره ومسجده مخافة الموت فأتيته فأخبرته فمكث أياما فقال ويحكي فارجعي فإني لا أراه إلا مقتولا فوافق دخولي عليه دخول القوم فجاء محمد بن أبي بكر الصديق وعيله ثوب قطن مصبوغ فأخذ بحلية عثمان فهزها حتى سمع صرير أضراسه بعضها على بعض فقال يا ابن أخ دع لحيتي فإنك لتجذب ما يعز على أبيك أن يؤذيها فرأيته كأنه استحيى فقام فجعل بطرف ثوبه هكذا ألا ارجعوا ألا ارجعوا قالت وجاء رجل من خلف عثمان بسعفة رطبة فضرب بها جبهته فرأيت الدم وهو يسيل وهو يمسحه بأصبعه ويقول اللهم لا يطلب بدمي غيرك قالت وجاء آخر فضربه بالسيف على صدره فأقعصه وتغاووه بأسيافهم قالت ريطة فرأيتهم ينتهبون بيته فهذا يأخذ الثوب وهذا يأخذ المرآة وهذا يأخذ الشيء.