جده ياسين بن محمد عن أيبه محمد بن عجلان مولى الباقر قال أصابتني فاقة شديدة وإضاقة ولا صديق لمضيق ولزمني دين ثقيل وغريم ملح في اقتضائه فتوجهت نحو دار الحسن بن زيد وهو يومئذ أمير المدينة لمعرفة كانت بيني وبينه وشعر بذلك من حالي محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين وكانت بيني وبينه قديم معرفة فليقيني في الطريق فأخذ بيدي وقال قد بلغني ما أنت بسبيله من الخلة فمن تؤمل لكشف ما نزل بك قلت الحسن بن زيد فقال إذا لا يقضى حاجتك ولا تسعف بطلبتك فعليك بمن يقدر على ذلك وهو أجود الأجودين فالتمس ما تؤمله من قبله فإني سمعت ابن عمي جعفر ابن محمد يحدث عن أبيه عن جده عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أوحى الله إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه إليه وعزتي وجلالي لأقطعن أمل كل مؤمل أمل غيري بالإياس ولأكسونه ثوب المذلة في الناس ولأبعدنه من فرجي وفضلي أيؤمل عبدي في الشدائد غيري والشدائد بيدي أويرجى سواي وأنا الغني الجواد بيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني ألم يعلموا أنه من دهته نائبة لم يملك كشفها عنه غيري فمالي أراه بأمله معرضا عني وقد أعطيته بجودي وكرمي ما لم يسألني فأعرض عني ولم يسألني وسال في نائبته غيري وأنا الله ابتدئ بالعطية قبل المسألة أفسأل فلا أجود كلا أو ليس الجود والكرم لي أو ليس الدنيا والآخرة بيدي فلو أن أهل سبع سموات وأرضعين سألوني جميعا فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح بعوضة وكيف ينقص ملك أنا قيمه فيابؤسا لمن عصاني ولم يراقبني