(٣٩٦ أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي وعبيد الله بن عبد العزيز البردعي قالا حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا أحمد بن مسعود الزبيري حدثنا علي بن حيون الأنصاري حدثنا الحسن بن الحر المكي قال حدثني أبي قال حدثني محمد بن عبد الرحمن قاضي أهل مكة حدثني الأوقص المخزومي قاضي أهل مكة قال خرجت مع الرشيد أمير المؤمنين إلى الغزو فسرنا في ظل قصر بالشام فأشرفت جارية فقالت هل فيكم من أهل مكة أحد فسكتنا فقالت هل فيكم من بني مخزوم أحد قال فقلت للغلام قل لها ما حاجتك فقالت ما فعل محمد بن عبد الرحمن الأوقص قال فقلت لها حي في عافية من أين تعرفينه قالت كنت لابنة عمه فباعتني قال فقلت لها لاي بنات عمه قالت فاختة كيف هي قال قلت لها سالمة قال حتى سألت عن ولدها النساء والرجال فقلت له سلها من أبوها وأمها فأخبرته فعرفتهما قال ثم تنفست الصعداء بعد ما وقع من السؤال والجواب وأنشأت تقول
من كان ذا شجن بالشام يحبسه * فإن في غيرها أمسى بي الشجن