١١٨٨ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ الْأَزْدِيُّ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ كَامِلٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا وَهُوَ مُسْتَلْقٍ بِعَرَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ مَنْ أَوْلَى بِالزَّلَلِ وَالتَّقْصِيرِ مِنِّي، وَقَدْ خَلَقْتَنِي ضَعِيفًا، وَمَنْ أَوْلَى بِالْعَفْوِ عَنِّي مِنْكَ، عِلْمُكَ فِيَّ سَابِقٌ، وَأَمْرُكَ بِيَ مُحِيطٌ، أَطَعْتُكَ بِإِذْنِكَ وَالْمِنَّةُ لَكَ، وَعَصَيْتُكَ بِعِلْمِكَ وَالْحُجَّةُ لَكَ، فَأَسْأَلُكَ بِوُجُوبِ رَحْمَتِكَ وَانْقِطَاعِ حُجَّتِي وَبِفَقْرِي إِلَيْكَ وَغِنَاكَ عَنِّي أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، اللَّهُمَّ لَمْ أُحْسِنْ حَتَّى أَعْطَيْتَنِي، وَلَمْ أُسِئْ حَتَّى قَضَيْتَ عَلَيَّ، اللَّهُمَّ إِنَّا أَطَعْنَاكَ وَبِنِعْمَتِكَ فِي أَحَبِّ الْأَشْيَاءِ إِلَيْكَ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَمْ نَعْصِكَ بِنِعْمَتِكَ فِي أَبْغَضِ الْأَشْيَاءِ إِلَيْكَ الشِّرْكِ، فَاغْفِرْ مَا بَيْنَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أُنْسُ الْمُؤْنِسِينَ لِأَوْلِيَائِكَ وَأَقْرَبُهُمْ بِالْكِفَايَةِ مِنَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ، تُشَاهِدُهُمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ وَتَطَّلِعُ عَلَى سَرَائِرِهِمْ، وَسِرِّي لَكَ اللَّهُمَّ ⦗٧٢٤⦘ مَكْشُوفٌ، وَأَنَا لَكَ مَلْهُوفٌ إِذَا أَوْحَشَتْنِي الْغُرْبَةُ آنَسَنِي ذَكَرُكَ، وَإِذَا أَغَمَّتْ عَلَيَّ الْهُمُومُ لَجَأْتُ إِلَيْكَ اسْتِجَارَةً بِكَ عِلْمًا بِأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ وَأَنَّ مَصْدَرَهَا عَنْ قَضَائِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute