للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩٧ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو إِسْحَاقَ , عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى , ⦗٧٣٠⦘ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: مِنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَكَانَ الْجَاثَلِيقُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: لَا إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِلُّ أَحَدًا، فَقَالَ عُمَرُ: مَا يَقُولُ؟ فَكَرِهُوا أَنْ يُخْبِرُوهُ، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: مِنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ، فَنَفَضَ الْجَاثَلِيقُ ثَوْبَهُ يُنْكِرُ مَا يَقُولُ عُمَرُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِلُّ أَحَدًا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَقَالَ عُمَرُ: مَا يَقُولُ؟، قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ لَا يُضِلُّ أَحَدًا، فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ بَلِ اللَّهُ خَلَقَكَ، وَاللَّهُ يُضِلُّكَ، ثُمَّ يُمِيتُكَ فَيُدْخِلُكَ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا وَلْثُ عَهْدٍ لَكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ وَقَالَ حِينَ خَلَقَ آدَمَ نَثَرَ ذُرِّيَّتَهُ فِي يَدِهِ وَكَتَبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ، وَكَتَبَ أَهْلَ النَّارِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ، ثُمَّ قَالَ: هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ، وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ. فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَمَا يَخْتَلِفُ فِي الْقَدَرِ اثْنَانِ، وَلَقَدْ كَانَ مِنَ النَّاسِ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ مِنْ يَنْطَبِقُ فِيهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>