١٣٤٠ - أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ: سَمِعْتُ مُعْتَمِرًا يُحَدِّثُ عَنْ مَرْحُومٍ الْعَطَّارِ، قَالَ: أَتَانِي رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ أَخِيَ هَذَا أَرَادَ شِرَاءَ جَارِيَةٍ مِنْ فُلَانٍ، وَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَعِينَ بِرَأْيِكَ، فَقُمْ مَعَنَا إِلَيْهِ، فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ، فَإِذَا رَجُلٌ مُثْرٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، قُلْنَا: جَارِيَتُكَ فُلَانَةُ أَرَادَ هَذَا الرَّجُلُ يَعْتَرِضُهَا، قَالَ: نَعَمْ قَدْ حَضَرَ الْغَدَاءُ فَتَغَدُّوا وَأُخْرِجُهَا إِلَيْكُمْ، فَقُلْنَا: هَاتِ غَدَاءَكَ، فَتَغَدَّيْنَا، ثُمَّ قَالَ: لَا يَسْقِيكُمُ الْمَاءَ إِلَّا مِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَعْتَرِضُوهُ، ادْعُوا فُلَانَةَ، قَالَ: فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ وَضِيئَةٌ، فَقَالَ لَهَا: اسْقِينِي فَجَاءَتْ ⦗٨٠٣⦘ بِقَدَحِ زُجَاجٍ، فَصَبَّتْ لَهُ مَاءً، فَوَضَعَهُ عَلَى رَاحَتِهِ، ثُمَّ رَفَعَهُ إِلَى فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ يَزْعُمُ نَاسٌ أَنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَشْرَبُ هَذَا؟ وَتَرَى هَاهُنَا حَائِلًا، ثُمَّ قَالَ: فَأَنَا لَا أَشْرَبُهُ فَتَرَى هَاهُنَا مُكْرِهًا؟ ثُمَّ قَالَ: هِيَ حُرَّةٌ إِنْ لَمْ أَشْرَبْهُ، فَضَرَبَتِ الْقَدَحَ بِرُدْنِ قَمِيصِهَا، فَوَقَعَ الْقَدَحُ وَانْكَسَرَ وَاهْرَاقَ الْمَاءُ، فَخَرَجَتْ مَعَنَا مُقَنَّعَةً فَكَانَتْ تُدْعَى: مَوْلَاةُ السُّنَّةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute