أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: ثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ ⦗٨١٤⦘ مُعَاذٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: عُثْمَانُ بْنُ خَاشٍ وَهُوَ أَخُو السَّمُرِيِّ، فَقَالَ: " يَا أَبَا عُثْمَانَ، سَمِعْتُ وَاللَّهِ الْكُفْرَ الْيَوْمَ، قَالَ: لَا تَعْجَلْ بِالْكُفْرِ، وَمَا سَمِعْتَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ هَاشِمًا الْأَوْقَعِيَّ يَقُولُ: إِنَّ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: ١] ، وَذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا لَسْنَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ، وَاللَّهُ يَقُولُ: {حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: ١] ، فَسَكَتَ عَمْرٌو هُنَيْهَةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، وَقَالَ: فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ الْقَوْلُ كَمَا يَقُولُ فَمَا عَلَى أَبِي لَهَبٍ، وَلَا عَلَى الْوَلِيدِ مِنْ لَوْمٍ، قَالَ عُثْمَانُ: هَذَا وَاللَّهِ الدِّينُ يَا أَبَا عُثْمَانَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute