٢٠٥٢ - أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ إِمْلَاءً مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: نا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا أَبُو الْحَسَنِ الصَّيْرَفِيُّ وَهُوَ بَسَّامٌ عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، يَعْنِي ابْنَ صُهَيْبٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرُوا الْخَوَارِجَ وَهَذِهِ الْأُمَّةَ وَمَا يَعْمَلُونَ نُسَمِّيهِمْ كُفَّارًا بِأَعْمَالِهِمْ قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْنَا جَابِرٌ ذَلِكَ فَجَعَلَ يَقْرَأُ آيَةً أَوَّلُهَا كُفْرٌ وَآخِرُهَا كُفْرٌ إِلَى قَوْلِهِ: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ} [الانشقاق: ٢٢] ، وَقَوْلِهِ: {بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام: ١] ، فَقَالَ: هَكَذَا أَمْرُ قَوْمِكُمْ؟، قُلْنَا: لَا، مَا نَعْرِفُهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يُعَذِّبُونَهُمْ بِذُنُوبِهِمْ فَيَكُونُونَ فِي النَّارِ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُعَيِّرُهُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُخَالِفُونَا فِيهِ مِنْ تَصْدِيقِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ؟، لِمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُرِيَ أَهْلَ الشِّرْكِ مِنَ الْحَسْرَةِ فَلَا يَبْقَى مُوَحِّدٌ إِلَّا أَخْرَجَهُ اللَّهُ» ، ثُمَّ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: ٢]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute