٢١٤٦ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ السُّنِّيُّ قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: " تَبِعْتُ جِنَازَةً بِالسَّاحِلِ فَقُلْتُ: بَارَكَ اللَّهُ لِي فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ السَّرِيرِ: وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ؟ فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ: فَدَخَلَ عَلَيَّ مِنْهُ رُعْبٌ حَتَّى مَا قَدَرْتُ أَحْمِلُ قَائِمَةَ السَّرِيرِ، فَدُفِنَ الْمَيِّتُ، وَانْصَرَفُوا وَقَعَدْتُ عِنْدَ الْقَبْرِ مُفَكِّرًا فِي الْقَائِلِ لِي مِنَ السَّرِيرِ: وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ؟ فَغَلَبَتْنِي عَيْنَايَ عَلَى رُكْبَتَيَّ فَإِذَا أَنَا بِشَخْصٍ مِنَ الْقَبْرِ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا وَأَطْيَبِهِ رِيحًا وَأَنْقَاهُ ثِيَابًا، وَهُوَ يَقُولُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ فَمَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ: أَنَا الْقَائِلُ لَكَ مِنَ السَّرِيرِ: وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ؟ فَقُلْتُ لَهُ: فَبِالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، وَتَرَدَّى بِالْعَظَمَةِ إِلَّا قُلْتَ لِي: مَنْ أَنْتَ، فَقَالَ: أَنَا السُّنَّةُ أَكُونُ لِصَاحِبِي فِي الدُّنْيَا حَافِظًا، وَعَلَيْهِ رَقِيبًا، وَفِي الْقَبْرِ نُورًا، وَمُؤْنِسًا وَفِي الْقِيَامَةِ سَائِقًا وَقَائِدًا إِلَى الْجَنَّةِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute