٢٣٦٧ - أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نا نُعَيْمُ بْنُ هَيْصَمٍ، قَالَ: نا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، قَالَ: ح،
٢٣٦٨ - وَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا يَعْقُوبُ، قَالَ: نا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، قَالَ: نا بِشْرٌ أَبُو الْخَصِيبِ، قَالَ: " كُنْتُ رَجُلًا تَاجِرًا، وَكُنْتُ مُوسِرًا، وَكُنْتُ أَسْكُنُ بِمَدَائِنِ كِسْرَى وَذَاكَ فِي زَمَانِ طَاعُونِ هُبَيْرَةَ، فَأَتَانِي أَجِيرٌ لِي يُدْعَى أَشْرَفَ، فَذَكَرَ أَنَّ رَجُلًا مَيِّتًا فِي بَعْضِ خَانَاتِ الْمَدَائِنِ، فَأَقْبَلْتُ عَلَى دَابَّتِي، حَتَّى دَخَلْتُ ذَلِكَ الْخَانَ، فَدَفَعْتُ إِلَى رَجُلٍ مَيِّتٍ مُسَجًّى , عَلَى بَطْنِهِ لَبِنَةٌ، وَمَعَهُ ⦗١٣٣١⦘ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَذَكَرُوا مِنْ عِبَادَتِهِ وَفَضْلِهِ، فَبَعَثْتُ إِلَى كَفَنٍ لِيُشْتَرَى لَهُ، وَبَعَثْنَا إِلَى حَافِرٍ يَحْفِرُ لَهُ قَبْرًا، وَهَيَّأْتُ لَهُ لَبِنًا، وَجَلَسْنَا نُسَخِّنُ لَهُ الْمَاءَ لِنُغَسِّلَهُ، فَإِنَّا كَذَلِكَ إِذْ وَثَبَ الْمَيِّتُ وَثْبَةً، فَنَدَرَتِ اللَّبِنَةُ عَنْ بَطْنِهِ، وَهُوَ يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ وَالنَّارِ , وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَنِيعٍ: فَفَزِعَ أَصْحَابُهُ عَنْهُ، قَالَ: فدَنَوْتُ حَتَّى أَخَذْتُ بِعَضُدِهِ فَهَزَزْتُهُ، ثُمَّ قُلْتُ: مَا رَأَيْتَ؟ وَمَا حَالُكَ؟ قَالَ: صَحِبْتُ مَشْيَخَةً مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ أَبُو الْخَصِيبِ: فَذَكَرَ أَحَدَ الثَّلَاثِ خِصَالٍ، قَالَ: فَقَالَ: أَدْخَلُونِي فِي دِينِهِمْ، أَوْ قَالَ: هَوَاهُمْ، أَوْ قَالَ: رَأْيِهِمْ , الشَّكُّ مِنْ أَبِي الْخَصِيبِ عَلَى سَبِّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَالْبَرَاءَةِ مِنْهُمَا، قَالَ: فَقُلْتُ: اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لَا تَعُدْ، قَالَ: فَقَالَ: وَمَا يَنْفَعُنِي، وَقَدِ انْطُلِقَ بِي إِلَى مُدْخَلِهِمْ مِنَ النَّارِ، فَأُرِيتُهُ ثُمَّ قِيلَ لِي: إِنَّكَ تَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِكَ، فَتُحَدِّثُهُمْ بِمَا رَأَيْتَهُ، ثُمَّ تَعُودُ إِلَى حَالِكَ، قَالَ: فَمَا أَدْرِي انْقَضَتْ كَلِمَتُهُ، أَوْ عَادَ مَيِّتًا عَلَى حَالِهِ الْأُولَى، فَانْتَظَرْتُ حَتَّى أَتَيْتُ بِالْكَفَنِ، فَأَخَذْتُهُ ثُمَّ قُلْتُ لَا كَفَّنْتُهُ، وَلَا غَسَّلْتُهُ، وَلَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّ النَّفَرَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ هُمُ الَّذِينَ تَوَلَّوْا غُسْلَهُ، وَدَفْنَهُ، وَالصَّلَاةَ عَلَيْهِ، فَقَالُوا لِقَوْمٍ: مَا الَّذِي اسْتَنْكَرْتُمْ مِنْ صَاحِبِنَا؟ قَالُوا: إِنَّمَا كَانَتْ خَطْفَةً مِنْ شَيْطَانٍ تَكَلَّمَ عَلَى لِسَانِهِ، قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْخَصِيبِ، هَذَا الَّذِي حَدَّثَنِي لَمُشْهَدٌ مِنْكَ؟ قَالَ: بَصَرُ عَيْنِي، وَسَمْعُ أُذُنِي ". وَاللَّفْظُ لِيَعْقُوبَ، إِلَّا كَلِمَةً بَيَّنْتُهَا فِي خِلَالِ الْحَدِيثِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute