٢٤٥٨ - سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ الْفَرَائِضِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْأَبْهَرِيَّ الْفَقِيهَ يَقُولُ: دَخَلْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ أُمِّ شَيْبَانَ الْقَاضِي لِتَهْنِئَتِهِ فِي بَعْضِ الْأَعْيَادِ، فَدَخَلَ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ نَافِعٍ لِتَهْنِئَتِهِ، فَتَحَدَّثَ فَقَالَ: اجْتَمَعْتُ مَعَ أَبِي طَاهِرٍ الْعَلَوِيِّ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ تُخْرِجَ لِي حَدِيثَ أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ , يَعْنِي قَوْلَ عَلِيٍّ فِي أَبِي بَكْرٍ حِينَ مَاتَ، قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى مَنْزِلِي، فَكَّرْتُ فِي نَفْسِي، وَقُلْتُ: رَجُلٌ عَلَوِيٌّ، وَفَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ لَا آمَنُهُ , أَوْ مَعْنَى هَذَا، قَالَ: وَكُنْتُ صَحِبْتُ أَبَا الْفَضْلِ بْنَ عَبْدِ السَّمِيعِ الْهَاشِمِيَّ إِمَامَ سَامَرَّاءَ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ وَالْعِلْمِ، فَإِذَا أَنَا بِهِ يَدُقُّ عَلَيَّ الْبَابَ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ فِي السَّحَرِ، فَفَتَحْتُ لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ لِي: مَا الَّذِي أَحْدَثْتَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَحْدَثْتُ أَمْرًا وَلَا مَكْرُوهًا، قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أَنَا وَأَنْتَ دَخَلْنَا مَسْجِدَ الْجَامِعِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الرُّوَاقِ الَّذِي بَيْنَ الصَّحْنَيْنِ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ، فَسَلَّمْتُ أَنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ، وَسَلَّمْتَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْكَ. . .، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ مِمَّنْ لَا يُتَّهَمُ، قَالَ: فَقَالَ لِيَ: إِنَّهُ كَمَا قُلْتَ، وَلَكِنَّهُ قَدْ ضَجَعَ، قَالَ عَبْدُ الْبَاقِي: فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي كَانَ مِنِّي وَمِنِ ابْنِ طَاهِرٍ، فَقَالَ لِي: أَخْرِجْهُ وَاحْمِلْهُ إِلَيْهِ هَذَا لَفْظُهُ وَمَعْنَاهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute