للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٩٤ - أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثنا. . . . . قَالَ: نا شَبَابَةُ، قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنَا مُجَاهِدٌ، قَالَ: سَارَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ إِلَى عُمَرَ يَسْتَعْدِيهِ عَلَى أَبِي سُفْيَانَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ ظَلَمَنِي حَدِّي بِمَكَّةَ. فَقَالَ عُمَرُ: " فَأَنَا أَعْلَمُ بِذَلِكَ الْحَدِّ، وَلَرُبَّمَا لَعِبْتُ أَنَا وَأَنْتَ عَلَيْهِ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، فَإِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ فَأْتِنِي. قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ مَكَّةَ أَتَاهُ الْمَخْزُومِيُّ، وَجِيءَ بِأَبِي سُفْيَانَ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ مَعَهُ إِلَى ذَلِكَ الْحَدِّ، فَقَالَ: غَيِّرْ يَا أَبَا سُفْيَانَ، فَخُذْ هَذَا ⦗١٥٣٦⦘ الْحَجَرَ مِنْ هَاهُنَا، فَضَعْهُ هَاهُنَا. فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا تَفْعَلَنَّ. قَالَ: وَاللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ. قَالَ: فَعَلَاهُ عُمَرُ بِالدِّرَّةِ، ثُمَّ قَالَ: خُذْ لَا أُمَّ لَكَ. قَالَ: فَأَخَذَهُ أَبُو سُفْيَانَ، فَوَضَعَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي أَمَرَهُ عُمَرُ. قَالَ: فَكَأَنَّ عُمَرُ دَخَلَهُ مِمَّا صَنَعَ بِأَبِي سُفْيَانَ شَيْءٌ، فَاسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ، وَقَالَ: " اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ إِذْ لَمْ تُمِتْنِي حَتَّى غَلَبْتَ أَبَا سُفْيَانَ عَلَى هَوَاهُ، وَذَلَّلْتَهُ لِي بِالْإِسْلَامِ. قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ الْبَيْتَ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ إِذْ لَمْ تُمِتْنِي حَتَّى أَدْخَلْتَ قَلْبِي مِنَ الْإِسْلَامِ مَا ذَلَّلْتَنِي بِهِ لِعُمَرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>