للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٧ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمٍ , عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عُبَادَةَ وَسَأَلْتُهُ: كَيْفَ كَانَتْ وَصِيَّةُ أَبِيكَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ؟ قَالَ: دَعَانِي فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، اتَّقِ اللَّهَ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَا تَتَّقِي اللَّهَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِاللَّهِ , وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ , فَإِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ , ⦗٢٤٤⦘ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ قَالَ: اكْتُبْ , فَكَتَبَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الْأَبَدِ " قُلْتُ: فَأَخْبَرَ أَنَّ أَوَّلَ الْخَلْقِ الْقَلَمُ , وَالْكَلَامُ قَبْلَ الْقَلَمِ , وَإِنَّمَا جَرَى الْقَلَمُ بِكَلَامِ اللَّهِ الَّذِي قَبْلَ الْخَلْقِ إِذَا كَانَ الْقَلَمُ أَوَّلَ الْخَلْقِ. اسْتِنْبَاطُ آيَةٍ أُخْرَى مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَهِيَ قَوْلُهُ: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: ٥٤] فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا. وَالْخَلْقُ هُوَ الْمَخْلُوقَاتُ , وَالْأَمْرُ هُوَ الْقُرْآنُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>