للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٠ - وَعَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان: ٢٧] قَالَ: قَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّمَا هَذَا كَلَامٌ يُوشِكُ أَنْ يَنْفَدَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى مَا تَسْمَعُونَ، يَقُولُ: لَوْ كَانَ شَجَرُ الْأَرْضِ أَقْلَامًا , وَمَعَ الْبَحْرِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مِدَادًا , ⦗٢٤٦⦘ لَتَكَسَّرَتِ الْأَقْلَامُ وَنَفِدَتِ الْبُحُورُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ عَجَائِبُ رَبِّي وَحِكْمَتُهُ وَكَلِمَاتُهُ وَعِلْمُهُ.

٣٦١ - وَعَنِ الْحَسَنِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ} مُذْ خَلَقَ اللَّهُ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ أَقْلَامٌ , وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ لَتَكَسَّرَتِ الْأَقْلَامُ , وَنَفِدَتِ الْبُحُورُ , وَلَمْ تَنْفَدْ كَلِمَاتُ اللَّهِ: فَعَلْتُ كَذَا صَنَعْتُ كَذَا. ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَرَأَ: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ} [لقمان: ٢٧] فَذَكَرَهُ كَمَا مَضَى.

٣٦٢ - وَعَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ مِثْلَهُ،

٣٦٣ - وَسَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْهُذَيْلِ الْعَلَّافَ الْمُعْتَزِلِيَّ الْبَصْرِيَّ عَنِ الْقُرْآنِ , فَقَالَ: مَخْلُوقٌ. فَقَالَ لَهُ: مَخْلُوقٌ يَمُوتُ أَوْ يُخَلَّدُ؟ قَالَ: لَا , بَلْ يَمُوتُ. قَالَ فَمَتَى يَمُوتُ الْقُرْآنُ؟ قَالَ: إِذَا مَاتَ مَنْ يَتْلُوهُ فَهُوَ مَوْتُهُ. قَالَ: فَقَدْ مَاتَ مَنْ يَتْلُوهُ وَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا وَتَصَرَّمَتْ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} [غافر: ١٦] فَهَذَا الْقُرْآنُ وَقَدْ مَاتَ النَّاسُ. فَقَالَ: مَا أَدْرِي. وَبُهِتَ ⦗٢٤٧⦘. وَذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ أَبَا الْهُذَيْلِ فَذَكَرَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>