حدثني جعفر بن قدامة، عن ملاوي الهيثمي، وعلي بن يحيى المنجم بذلك.
وحدثني جعفر بن قدامة، قال حدثني إبن خرداذبة قال: حدثني علي بن الجهم قال: كنت يوماً بحضرة ق٧٦ المتوكل، وهو يشرب ونحن بين يديه إذ دفع إلى محبوبة تفاحة مغلفة بغالية، فقبلتها وإنصرفت عن حضرته إلى الموضع الذي كانت تجلس فيه إذا شرب، ثم خرجت جارية لها ومعها رقعة، فدفعتها إليه، فقرأها وضحك، وضحكاً كثيراً، ثم رمى بالرقعة إلينا فإذا فيها مكتوب:
يا طيب تفاحة خلوت بها ... تشعل نار الهوى على كبدي
أبكي إليها وأشتكي دنفي ... وما ألاقي من شدة الكمد
لو أن تفاحة بكت لبكت ... من رجفتي هذه التي بيدي
إن كنت لا تعلمين ما لقيت ... نفسي فمصداق ذاك في جسدي
فإن تأملته علمت بأن ... ليس لخلق عليه من جلد!
فما بقي أحد إلا إستظرفها وإستملح الأبيات، وأمر عريباً وشارية فصنعا في الشعر لحنين غنى بهما في يومه.
حدثني جعفر بن قدامة، قال حدثني علي بن يحيى المنجم قال: قال المتوكل لعلي بن الجهم، وكان يأنس به ولا يكتمه شيئاً من أمره: يا