حدثني أبو هفان - عن سليمان أخي جحظة أنها حجبه وهجرته، فلم تأذن له، فبعث إليها رسولاً يعتذر، فقالت له: قل له دعنا منك، يا مخنث، يا حلقي! فرجع الرسول إليه فسأله عن الجواب، فأخبره به فقال أبو نواس:
وأتاني من إذا ذكرت له ... خنثني ظالماً وحلقني!
لو سألوه عن وجه حجته ... وشتمه لقال يعشقني
نعم إلى الحشر والحساب نعم! ... أعشقه أو ألف في كفني!
أهجر هجراً لا أستسر به ... عنفني فيه من يعنفني:
يأيها الناس مني إستمعوا ... إن عناناً صديقة الحسن!
أخبرني عمي الحسن بن محمد، قال أنشدني أحمد بن أبي طاهر، لعنان تهجو أبا نواس: