أخبرني محمد بن خلف وكيع، قال حدثني إبن أبي الدنيا، قال: كتب الي الزبير بن بكار، يذكر أن علي بن عثام الكلابي حدثه، قال: جئت يوماً إلى منزل محمد بن كناسة، وكانت جاريته دنانير جالسة، فقالت لي: مالك محزوناً يا أبا الحسن؟ قلت: رجعت من دفن أخ لي من قريش، فسكتت شيئاً، ثم قالت:
بكيت على أخ لك من قريش ... فأبكانا بكاؤك يا علي!
وما كنا عرفناه ولكن ... طهاره صحبه: الخبر الجلي
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق، قال حدثنا الزبير بن بكار، قال أخبرني علي بن عثام الكلابي، قال:
كانت لابن كناسة، جارية، شاعرة، مغنية، يقال لها: دنانير، وكان له صديق يكنى أبا الشعثاء، وكان عفيفاً، مزاحاً، وكان يدخل الى إبن كناسة يسمع غناء جاريته، ويعرض لها بأنه يهواها، فقالت فيه هذه الأبيات: