للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دخلت الى المتوكل يوماً، فدفع الي رقعة وأمرني بقراءتها، فقرأتها فإذا فيها:

قد بدا شبهك يا مو ... لاي يحدو بالظلام

قم بنا نقض لبانا ... ت التثام والتزام

قبل أن تفضحنا عو ... دة أرواح النيام

فقلت ملح والله قائلها!، فمن هو؟ قال: واعدت فضلاً البارحة، أن تبيت عندي، فسكرت سكراً شديداً منعني من ذلك، فلما أصبحت وجدت هذه الرقعة في كمي وهي بخطها.

حدثني جحظة، قال حدثني إبن الدهقانة النديم عن عبد الله بن عمر بن المرزبان قال: قالت لي فضل: وعدني أمير المؤمنين أن أبيت عنده، وأشرب فسكرت، وخرجت مع العتمة، فجلست أغمز رجله ملياً، ثم قمت إلى جنبه فلم يتحرك من نومه، فكتبت في رقعة وجعلتها في كمه، وذكرت الأبيات، فلما أصبح قرأها، وضحك ثم دعاني، فوهب لي ألف دينار، وتكون الليلة عوض البارحة!.

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان، قال حدثني أحمد بن أبي فنن قال: خرجت قبيحة إلى المتوكل في يوم نيروز، وفي يدها كأس بلور شراب

<<  <   >  >>