لمّا أدار مدامةَ الأحداقِ ... دّبت حميَّا نشوةِ الأخلاقِ
جار المدير لها ولو عدَّى الهوى ... في حكمه لأمنتُ جور الساقي
ظبيٌ أعار الليل طرةَ شعره ... وأمدَّ ضوءَ الصبح بالإشراقِ
وسنانُ ذابَ السحرُ في آماقه ... وأذاب ماء الروح من أماقى
كتب الحمالُ على صحيفة خدّه ... عذرَ المحبّ وحجةَ المشتاقِ
ما كنتُ أدري قبل رؤية وجهه ... أنّ الخدود مصارع العشاقِ
ومنها:
من مبلغ اليمن الذي فارقته ... ما غاب عنه من حديث فراقي
أنّي وردت الجود يفهقُ بحره ... وشربتُ من كأس الغنى بدهاقِ
في ظلّ فياض المواهب أبلجٍ ... حلت يداه من الزمان وثاقي
أنسيت حين وردتُّ غمر نواله ... ما اعتدتُّ من ثمدٍ ومن رقراقِ
للناصر بن الصالح الشَّرفُ الذي ... فاقت به مضرٌ على الآفاقِ
١٩٣ - وقال يمدح الأجلّ الموفق أبا الحجاج يوسف بن محمد الكاتب كاتب الدست وصاحب ديوان الإنشاء والرسائل بمصر.
[كامل]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute