(- صلى الله عليه وسلم - لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا: وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) رواه الطبراني وعبد الله بن الإمام أحمد وقال الهيثمي: رجاله ثقات. مجمع الزوائد ٧/ ٢٨٨.
الروايات الواردة في محل الطائفة الظاهرة:
أود أن أبين أن ما ذكره الكاتب من انحصار وجود الطائفة الظاهرة في بعض الشام – بيت المقدس وأكنافه – وليس في كل الشام، ليوافق مكان نشأة حزبه، إن هذا القول غير مسلَّم، ولتوضيح ذلك أذكر أولاً ما وقفت عليه من الروايات التي تحدد محل الطائفة الظاهرة ثم أتبع ذلك بذكر كلام أهل العلم فيه فأقول:
محل هذه الطائفة حسب الروايات الواردة:
أولاً: الشام:
ورد في صحيح البخاري في حديث معاوية أن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: هم بالشام. صحيح البخاري مع الفتح ١٣/ ٥٤٧.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تزال عصابة من أمتي على الحق ظاهرين على الناس، لا يبالون من خالفهم حتى ينزل عيس بن مريم). قال الأوزاعي فحدثت بهذا