وأخيراً أختم بذكر منهاج الفرقة الناجية، والطائفة الظاهرة، وهو كما يلي:
١. الفرقة الناجية: هي التي تلتزم منهاج الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حياته، ومنهاج أصحابه من بعده، وهو القرآن الكريم الذي أنزله الله على رسوله، وبيَّنه لصحابته في أحاديث الصحيحة، وأمر المسلمين بالتمسك بهما، فقال - صلى الله عليه وسلم -: تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض) صححه الألباني في صحيح الجامع ١/ ٥٦٦.
٢. الفرقة الناجية تعود إلى كلام الله ورسوله، حين التنازع والاختلاف عملاً بقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) سورة النساء الآية ٥٩. وقال تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ