للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا فتاح

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

الحمد الله الذي أتم لنا نعماناً (١)، وجعل مقلدنا الأعظم نعماناً (٢)، وجعل أصله ثابتاً، وفضله مقرراً، سراً وإعلاناً، وجعل من مقلديه علماء نبلاء أعلاماً، ورقّاهم المنازل السنية وصيرهم أعلاماً.

والصلاة والسلام على المبعوث بالرسالة، المنعوت بالبسالة (٣)، وعلى آله السادة القادة الأعلام، وسائر علماء الإسلام على الدوام.


(١) نعمانا: مأخوذة من النعيم والنعمة، وقد جعل المصنف بين قوله: [أتم لنا نعماناً] وقوله: [وجعل مقلدنا الأعظم نعماناً] جناساً تاماً وهو من المحسنات البديعية، انظر لسان العرب ١٤/ ٢٠٧، تاج العروس ١٧/ ٦٩٠.
(٢) هو الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت إمام الأئمة وسراج الأمة صاحب المذهب الحنفي ولد سنة ٨٠ هـ وتوفي سنة ١٥٠ هـ وله ذكر حافل في المراجع التاريخية تصعب الإحاطة به، انظر ترجمته في الجواهر المضية ١/ ٤٩ فما بعدها، الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء ص ١٨٣ فما بعدها، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢١٦ - ٢٢٣، أبو حنيفة لمحمد أبي زهرة.
(٣) البسالة: الشجاعة، وقد ثبت في الحديث وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالبسالة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة = ... = عري في عنقه السيف وهو يقول: لم تراعوا لم تراعوا) رواه مسلم، انظر صحيح مسلم بشرح النووي ٥/ ٤٦٣ - ٤٦٤، وانظر المصباح المنير ص ٤٩.

<<  <   >  >>