ذِكْرُ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ حُجْرٍ الْكِنْدِيِّ
صَاحِبِ إِحْدَى الْمُعَلَّقَاتِ وَهِيَ أَفْخَرُهُنَّ وَأَشْهَرُهُنَّ الَّتِي أَوَّلُهَا: * قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلٍ * قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ (١) ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الوَاسِطِيّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ (٢) ".
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هُشَيْمٍ جَمَاعَةٌ كَثِيرُونَ، مِنْهُمْ بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونُ أَخُو الْأَمِينِ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاق عَن الزُّهْرِيّ بِهِ، وَهَذَا مُنْقَطع وردئ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَا يَصِحُّ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ: هُوَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ حُجْرِ، بْنِ الْحَارِثِ، بْنِ عَمْرِو، بْنِ حُجْرٍ آكِلِ الْمُرَارِ، بْنِ عَمْرِو، بْنِ مُعَاوِيَةَ، بْنِ الْحَارِثِ، بْنِ يَعْرُبَ، بْنِ ثَوْرِ، بْنِ مُرَتِّعِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ كِنْدَةَ.
أَبُو يَزِيدَ وَيُقَالَ أَبُو وَهْبٍ.
وَيُقَالُ أَبُو الْحَارِثِ الْكِنْدِيُّ.
كَانَ بِأَعْمَالِ دِمَشْقَ، وَقَدْ ذَكَرَ مَوَاضِعَ مِنْهَا فِي شِعْرِهِ فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حبيب ومنزل * بسقط اللوى بَين الدُّخُول فحومل فَتُوضِحَ فَالْمِقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا * لِمَا نَسَجَتْهَا من جنوب وشمأل
(١) المطبوعة: هِشَام، وَمَا أثْبته عَن الْمسند (٢) الْمسند حَدِيث رقم ٧١٢٧ وَانْظُر فِيهِ تَخْرِيج الحَدِيث (*)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute