للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَتَّى تَفَرَّجَتِ الصُّفُوفُ وَجَعْفَرٌ * حَيْثُ الْتَقَى وَعْثُ الصُّفُوفِ مُجَدَّلُ (١) فَتَغَيَّرَ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ لِفَقْدِهِ * وَالشَّمْسُ قَدْ كَسَفَتْ وَكَادَتْ تَأْفِلُ قَرْمٌ عَلَا بُنْيَانُهُ مِنْ هَاشِمٍ * فَرْعًا أَشَمَّ وَسُؤْدَدًا مَا يُنْقَلُ قَوْمٌ بِهِمْ عَصَمَ الِإِلَهُ عِبَادَهُ * وَعَلَيْهِمُ نَزَلَ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ فَضَلُوا الْمَعَاشِرَ عِزَّةً وَتَكُرُّمَا * وَتَغَمَّدَتْ أَحْلَامَهُمْ مَنْ يَجْهَلُ لَا يُطْلِقُونَ إِلَى السَّفَاهِ حُبَاهُمُ * وَيُرَى خَطِيبُهُمُ بِحَقٍّ يَفْصِلُ (٢) بِيضُ الْوُجُوهِ تَرَى بُطُونَ أَكُفِّهِمْ * تَنْدَى إِذَا اعْتَذَرَ الزَّمَانُ الممحل وبهديهم رضى الاله لخلقه * وبحدهم نصر النَّبِي الْمُرْسل


(١) الوعث: الِاخْتِلَاط والالتحام.
(٢) إِطْلَاق الحباء: كِنَايَة عَن النهضة للنجدة.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>