وَقد ذكرهَا السُّهيْلي أَولا: أذممت وَقَالَ: تُرِيدُ أَنَّهَا حبستهم وَكَأَنَّهُ من المَاء الدَّائِم وَهُوَ الْوَاقِف.ويروى: " حَتَّى أذمت " أَي أذمت الاتان أَي جَاءَت بِمَا تذم عَلَيْهِ " وَالْمعْنَى أَنَّهَا أَبْطَأت عَلَيْهِم حَتَّى حبستهم.(٢) مَا تبض: مَا ترشح.(٣) الْعجب أَن ابْن كثير رَحمَه الله يعدل عَن لفظ ابْن إِسْحَاق ويخلطه بِمَا يفْسد الْمَعْنى، وَلَو أَنه أثْبته بنصه لكفى وأغنى، وَإِلَيْك نَص ابْن إِسْحَاق: " وَمَا ننام ليلنا أجمع من صبينا الذى مَعنا، من بكائه من الْجُوع، مَا فِي ثديى ... الخ " وَلَو ذَهَبْنَا نتتبع مفارقات الْمُؤلف فِي نَقله عَن ابْن إِسْحَاق لطال بِنَا الامر، ويكفى أَن نعلم أَن ابْن كثير يخلص الْمَعْنى بعبارته وَيزِيد ويحذف وَلَا يلْتَزم النَّص إِلَّا قَلِيلا.(*)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute