للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ وَرَقَةُ أَيْضًا فِيمَا رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ (١) عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْهُ.

أَتُبْكِرُ أَمْ أَنْتَ الْعَشِيَّةَ رَائِحُ * وَفِي الصَّدْرِ مِنْ إِضْمَارِكَ الْحُزْنَ قَادِحُ؟ لِفُرْقَةِ قَوْمٍ لَا أُحِبُّ فِرَاقَهُمْ * كَأَنَّكَ عَنْهُمْ بَعْدَ يَوْمَيْنِ نَازِحُ وَأَخْبَارِ صِدْقٍ خَبَّرَتْ عَنْ مُحَمَّدٍ * يُخَبِّرُهَا عَنْهُ إِذَا غَابَ نَاصح أَتَاك (٢) الَّذِي وَجَّهْتِ يَا خَيْرَ حُرَّةٍ * بِغَوْرٍ وَبِالنَّجْدَيْنِ حَيْثُ الصَّحَاصِحُ (٣) إِلَى سُوقِ بُصْرَى فِي الرِّكَابِ الَّتِى غَدَتْ * وَهن من الاحمال قعص؟ والح (٤) فَيُخْبِرُنَا عَنْ كُلِّ خَيْرٍ بِعِلْمِهِ * وَلِلْحَقِّ أَبْوَابٌ لَهُنَّ مَفَاتِحُ بِأَنَّ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ مُرْسل * إِلَى كل من ضمت عَلَيْهِ الأباطح وَظَنِّي بِهِ أَنْ سَوْفَ يُبْعَثُ صَادِقًا * كَمَا أُرْسِلَ الْعَبْدَانِ هُودٌ وَصَالِحُ وَمُوسَى وَإِبْرَاهِيمُ حَتَّى يرى لَهُ * بهاء ومنشور من الذّكر وَاضح وَيَتْبَعُهُ حَيَّا لُؤَيٍّ وَغَالِبٍ * شَبَابُهُمْ وَالْأَشْيَبُونَ الْجَحَاجِحُ فَإِن أبق حَتَّى يدْرك النَّاس دهره * فَإِنِّي بِهِ مُسْتَبْشِرٍ الود فارح وَإِلَّا فَإِنِّي يَا خَدِيجَةُ فَاعْلَمِي * عَنْ أَرْضِكِ فِي الْأَرْضِ الْعَرِيضَةِ سَائِحُ وَزَادَ الْأُمَوِيُّ: فَمُتَّبِعٌ دِينَ الَّذِي أَسَّسَ الْبِنَا * وَكَانَ لَهُ فَضْلٌ عَلَى النَّاسِ رَاجِحُ وَأَسَّسَ بُنْيَانًا بِمَكَّةَ ثَابِتًا * تَلَأْلَأَ فِيهِ بِالظَّلَامِ الْمَصَابِحُ مُثَابًا لِأَفْنَاءِ الْقَبَائِلِ كُلِّهَا * تَخُبُّ إِلَيْهِ الْيَعْمَلَاتُ الطَّلَائِحُ (٥)

حَرَاجِيجُ (٦) أَمْثَالُ الْقِدَاحِ مِنَ السُّرَى * يعلق فِي أرساغهن السرائح


(١) لَيست فِي ابْن هِشَام، لَان ابْن هِشَام أثبت رِوَايَة زِيَاد البكائى (٢) الاكتفا: فتاك.
(٣) الصحاصح: جمع صحصح وهى الارض المستوية (٤) أَي بطيئات مثقلات الخطو.
(٥) اليعملات: جمع يعملة، وهى النَّاقة النجيبة.
والطلائح: المتعبات.
(٦) الحراجيج: الطوَال (*)

<<  <  ج: ص:  >  >>