فقد تفقه بالشيخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الفزارى الشهير بِابْن الفركاح، الْمُتَوفَّى سنة ٧٢٩.
وَسمع بِدِمَشْق من عِيسَى بن الْمطعم، وَمن أَحْمد بن أَبى طَالب المعمر الشهير بِابْن الشّحْنَة الْمُتَوفَّى سنة ٧٣٠ ; وَمن الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر، وَابْن الشِّيرَازِيّ، وَإِسْحَاق ابْن الْآمِدِيّ، وَمُحَمّد بن زراد.
ولازم الشَّيْخ جمال يُوسُف بن المزكى المزى، صَاحب تَهْذِيب الْكَمَال، الْمُتَوفَّى سنة ٧٤٢.
وَقد انْتفع بِهِ ابْن كثير، وَتخرج بِهِ، وَتزَوج بابنته.
كَمَا قَرَأَ كثيرا على شيخ الاسلام تقى الدّين بن تَيْمِية، الْمُتَوفَّى سنة ٧٢٨، ولازمه وأحبه وتأثر بآرائه.
وفى ذَلِك يَقُول ابْن الْعِمَاد: (كَانَت لَهُ خُصُوصِيَّة بِابْن تَيْمِية ومناضلة عَنهُ وَاتِّبَاع لَهُ فِي كثير من آرائه، وَكَانَ يُفْتى بِرَأْيهِ فِي مَسْأَلَة الطَّلَاق، وامتحن بِسَبَب ذَلِك وأوذى) .
وَيَقُول ابْن حجر: (وَأخذ عَن ابْن تَيْمِية ففتن بحبه وامتحن بِسَبَبِهِ) .
كَمَا قَرَأَ على الشَّيْخ الْحَافِظ المؤرخ شمس الدّين الذَّهَبِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن قايماز الْمُتَوفَّى سنة ٧٤٨.
وَأَجَازَ لَهُ من مصر أَبُو مُوسَى القرافى، والحسيني، وَأَبُو الْفَتْح الدبوسي، وعَلى بن عمر الوانى، ويوسى الختنى.
وَغير وَاحِد.
وَقد ولى ابْن كثير مشيخة أم الصَّالح والتنكزية بعد إِمَامه الذَّهَبِيّ.
كَمَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي مسودة طَبَقَات الْحفاظ.
(١)
(١) ذيل تذكرة الحقاظ للحسيني ٥٨: (*)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute