ميمي، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْفَرَجِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ رَجُلًا يُقالُ لَهُ: " عُقيبٌ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ مَلِكٌ يُعَذِّبُ النَّاسَ بِالْمَثُلاتِ.
قَالَ عُقيبٌ: لَوْ نَزَلْتُ إِلَى هَذَا فَأَمَرْتُهُ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ أَوْجَبَ عَلِيَّ، فَنَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ، فَقَالَ لَهُ: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
فَقَالَ لَهُ الْجَبَّارُ: يَا كَلْبُ مِثْلُكَ يَأْمُرُ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ لأُعَذِّبَنَّكَ عَذَابًا لَمْ يُعَذَّبْ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ، فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُسْلَخ مِنْ قَدَمَيْهِ إِلَى رَأْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ، فَسُلِخَ، فَلَمَّا بَلَغَ بَطْنَهُ أَنَّ أَنَّةً، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: عُقيبُ اصْبِرْ أُخْرِجْكَ مِنْ دَارِ الْحُزْنِ إِلَى دَارِ الْفَرَحِ، وَمَنْ دَارِ الضِّيقِ إِلَى دَارِ السَّعَةِ، فَلَمَّا بَلَغَ السَّلْخُ وَجْهَهُ صَاحَ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: أَبْكَيْتَ أَهْلَ سَمَاوَاتِي وَأَهْلَ أَرْضِي، وَأَذْهَلْتَ مَلَائِكَتِي عَنْ تَسْبِيحِي، لَئِنْ صِحْتَ الثَّالِثَةَ لأَصُبَّنَّ الْعَذَابَ صَبًّا.
فَصَبَرَ حَتَّى سُلِخَ وَجْهُهُ، مَخَافَةَ أَنْ يَأْخُذَ قَوْمَهُ الْعَذَابُ "
أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلامُ
! ١٧٧ أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ خَيْرُونَ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّومَارِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute