وقال:(ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى، بل لله الامر جميعا)(٣) .
وقال:(قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ والْجنُّ عَلَى أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)(٤) .
وأخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين القزويني، حدثنا أبو عبد الرحمن
أحمد بن عثمان، حدثنا أبو يوسف الصيدلانى، حدثنا محمد بن سلمة، / عن أبى سنان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري الطائي، عن الحارث الأعور، عن علي رضي الله عنه، قال: قيل: يا رسول الله، إن أمتك ستفتتن من بعدك، فسأل أو سئل: ما المخرج من ذلك؟ فقال: " بكتاب الله العزيز الذي لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطلُ مِنْ بَيْنِ يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حَمِيدٍ، من ابتغى العلم في غيره أضله الله، ومن ولي هذا من جبار فحكم بغيره قصمه الله، وهو الذكر الحكيم، والنور المبين، والصراط المستقيم.
فيه خبر من قبلكم، وتبيان من بعدكم، وهو فصل، ليس بالهزل.
وهو الذى (لما) سمعته الجن قالوا: (إنا سعمنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فآمَنْا بِهِ)(٥) لا يخلق على طول الرد، ولا تنقضي عبره، ولا تفنى عجائبه (٦) .
وأخبرني أحمد بن علي بن الحسن، أخبرنا أبي، أخبرنا بشر بن عبد الوهاب،
(١) سورة فصلت: ٤٢ (٢) سورة الحشر: ٢١ (٣) سورة الرعد: ٣١ (٤) سورة الاسراء: ٨٨ (٥) سورة الجن: ٢ (٦) انظر عيون الاخبار ٢ - ٣١٣ (*)