للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله: (فَإِذَا اْنشَقَّتِ السَّماءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ) (١) .

وقوله: (أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ، كَمَثَلِ غِيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ / نَبَاتُهُ، ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرَّاً، ثُمَّ يَكُونُ حُطَامَاً) (٢) .

وقوله: (وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّماءِ وَالأَرْضِ) (٣) .

وقوله: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُواْ التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارَ يَحْمِلُ أَسْفَاراً) (٤) .

وقوله تعالى: (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ، إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَث) (٥) .

وقوله: (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) (٦) .

وقوله: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخّذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أولياء كمثل العنكبوت / اتخذت


(١) سورة الرحمن: ٣٧.
وقال الرماني: " فهذا تشبيه قد أخرج ما لم تجر به عادة إلى ما قد جرت به، وقد اجتمعا في الحمرة وفى لين الجواهر السيالة، وفى ذلك الدلالة على عظيم الشأن ونفوذ السلطان، لتنصرف الهمم إلى ما هنا لك بالامل "
(٢) سورة الحديد: ٢٠.
وقال الرماني ص ٨: " فهذا تشبيه قد أخرج ما لم تجر به عادة إلى ما قد جرت به، وقد اجتمعا في شدة الاعجاب، ثم في التغير بالانقلاب.
وفى ذلك الاحتقار للدنيا، والتحذير من الاغترار بها والسكون إليها " (٣) سورة الحديد: ٢١.
وقال الرماني: " فهذا تشبيه قد أخرج ما لا يعلم بالبديهة إلى ما يعلم بالبديهة وفى ذلك البيان العجيب بما قد تقرر في النفس من الامور، والتشويق إلى الجنة بحسن الصفة مع ما لها من السعة " (٤) سورة الجمعة: ٤.
وقال الرماني ص ٨: " وهذا تشبيه قد أخرج فيه ما لا يعلم بالبديهة إلى ما يعلم بالبديهة، وقد اجتمعا في الجهل بما حملا.
وفى ذلك العيب لطريقة من ضيع العلم بالاتكال على حفظ الرواية من غير دراية "! (٥) سورة الاعراف: ١٧٦.
وقال الرماني ص ٧: " فهذا بيان قد أخرج ما لا تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه.
قد اجتمعا في ترك الطاعة على كل وجه من وجوه التدبير، وفى التخسيس، فالكلب لا يطيعك في ترك اللهث حملت عليه أو تركته.
وكذلك الكافر لا يطيعك بالايمان على رفق ولا عنف.
وهذا يدل على حكمة الله سبحانه في أنه لا يمنع اللطف " (٦) سورة الحاقة: ٧.
وقال الرماني ص ٩ " هذا تشبيه قد أخرج ما لا يعلم بالبديهة إلى ما يعلم بالبديهة.
وقد اجتمعا في خلو الاجساد من الارواح.
وفى ذلك الاحتقار لكل شئ يؤول به الامر إلى ذلك المآل " (*)

<<  <   >  >>