للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأن رسول الله نهى عن قتلهم على القدرة، ولم يَنهَ عن قتلهم في البَياتِ بالجهالة، والذي وصفنا من أمر المولود على الفطرة دليل على ما قلنا، وبالله التوفيق، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه قال: «كما تتناتج الإبل على الخلقة ليس فيها جدعاء، حتى تكونوا أنتم تجدعونها»؟ فكذلك المولود على الخلقة لم يَعقِل الكفرَ بعدُ حتى يبلغ فيُحدِثَ الكفرَ، وإنما يسمى يهوديًّا بحكم أبيه؛ كما يسمى مولود المؤمن مؤمنًا بحكم أبيه، وبالله التوفيق.

تم الكتاب بعون الله وإحسانه

<<  <   >  >>