للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦ - أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد، قال: قرأت على أبي عبد الله: العبد ينظر إلى شعر سيدته؟ قال: هو موضع فيه شنعة، ابن عباس يسهل فيه، وابن المسيب يقول: لا تغرنكم هذه الآية: {إِلأَ مَا مَلَكَتْ أيمَانُكُمْ} إنما يعني: الأماء، قلت: يا أبا عبد الله: تحتاج في الإماء إلى تنزيل - وما تكلم الناس في أن الأمة تنظر إلى شعر سيدها، وأن على الأمة من شعر سيدتها أو يديها شيء -؟ قال لي: فينظر العبد إلى جسدها؟! قلت: الجسد لم يتكلم الناس فيه، والشعر واليد لعله شيء لا يُضبط، وهو ملكها، يراهاْ في كل وقت، وأظنه قال في هذا الموضع: هي مسألة فيها شنعة، إلا أني فارقته على أن الكراهية فيه أن ينظر العبد إلى شعر سيدته.

٥٧ - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، عن بجالة التميمي: {إلاَّ مَا مَلَكَتْ أيْمَانُكُمْ} [النور: ٥٨] في القراءة الأولى: إلا الذين لم يبلغوا الحلم مما ملكت أيمانكم.

٥٨ - أخبرنا الحسن بن سفيان المصيصي، قال: حدثنا محمد بن آدم ابن سليمان، قال: حدثنا محمد بن ميسر (١)، عن ابن جريج، عن أبي


[٥٦] إسناده صحيح.
وشيخ المصنف هر الميموني.
[٥٧] إسناده صحيح.
والحجاج هو ابن محمد الأعور، من الثقات، سمع التفسير من ابن جريج املاء.
وبجالة هو ابن عبدة التميمي، وثقه أبو زرعة، ومجاهد بن موسى.
[٥٨] إسناده ضعيف.
شيخ المصنف لم أقف له على ترجمة، ومحمد بن ميسر مختلف فيه، وهو على التحقيق=

(١) في "الأصل": (مبشر)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه.

<<  <   >  >>