للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزبير، عن جابر: أنه كان يكره أن ينظر العبد الى شعر مولاته، أو تضع خمارها عند عبد زوجها.

٥٩ - أخبرني عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: لا ينظر العبد الى شعر مولاته، وكرهه.

قال أبي: وروي عن ابن عباس أنه قال: لا بأس أن ينظر العبد إلى شعر مولاته، فكأنه تأول: {أو مَا مَلَكَتْ أيْمَانُهُنَّ}، وقال سعيد بن المسيب: لا تغرنكم هذه الآية التي في سورة النور: {أو مَا مَلَكَتْ أيْمَانُهُن} إنما عنى بها الإماء، لا ينبغي للمرأة أن ينظر عبدها إلى جبينها، ولا الى قرطها، ولا الى شعرها، ولا الى شيء من محاسنها.

٦٠ - أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن طارق، عن سعيد بن المسيب … بهذا الحديث.

قال أبي: وبلغني عن ابن مهدي، عن حسين بن عربي (١)، عن


= ضعيف في الرواية، جهمي في الاعتقاد، وابن جريج مدلس، وقد عنعن هذا السند.
[٥٩] إسناده صحيح.
وقد توسعنا في الكلام على أثر ابن عباس - رضي الله عنه - وأثر سعيد بن المسيب - رحمه الله - في الدراسة الفقهية، والثابت عن أحمد إعلال رواية ابن عباس كما سوف يأتي.
[٦٠] إسناده حسن.
سلم بن قتيبة صدوق، والأثر مخرج ضمن الدراسة الفقهية، فراجعها لزاما. =

(١) كذا ورد في "لاصل"، ولم أقف عليه ضمن شيوخ ابن مهدي، ولا ضمن تلاميذ يونس، فأخشى أن يكون محرفا، لا سيما وأن هذا الاثر مما استدرك في الحاشية، ولعله قد صحف عن الحسن بن عدي، وقد بيض له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (١/ ٢/ ٦٢)، ونقل عن أبيه قوله: "هو مجهولا".

<<  <   >  >>