فقد أخرجه ابن جرير من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، بسنده، قال: هي في الرجال والنساء، يستأذنون على كل حال، بالليل والنهار. قلت: قد قدَّم ابن معين وأحمد يحيى على عبد الرحمن بن مهدي، وقال أحمد: "ليس من أصحاب سفيان أعلى من يحيى"، فالأولى رواية يحيى، ثم تبين لي بعد أنه لا تعارض بين الروايتين، لورود رواية ثالثة موفقة بين المتعارضتين، وهي ما أخرجها ابن أبي حاتم (١٤٧٩٢): حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي بسنده، قال: هي في النساء خاصة، الرجال يستأذنون على كل حال بالليل والنهار. فكان رواية يحيى بن سعيد فيمن نزلت فيهم الأية، وكان رواية عبد الرحمن بن مهدي الأولى في حكم الرجال والنساء في الاستئذان، وفصلت ذلك الرواية الثالثة، وهي الرواية الثانية عن ابن مهدي. [٦١] إسناده صحيح. وقد أخرج ابن أبي شيبة (٤/ ١١) بسند صحيح إلى الحسن: أنه كره أن يدخل المملوك على مولاته بغير إذنها. [٦٢] إسناده ضعيف. فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف الحديث تغير بأخرة.