للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مقدمة]

الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة, فهدانا للإسلام, وأتم علينا هذا الدين, وأرسل علينا السماء, وأخرج لنا من كنوز الأرض, فله الحمد والشكر, وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله أجمعين وبعد:

فإن الله عز وجل قسم الأرزاق بعلمه, فأعطى من شاء بحكمته, ومنع من شاء بعدله, وجعل بعض الناس لبعض سخرياً, قال الله تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: ٣٢].

ولأن أمر المال عظيم, والسؤال عنه شديد؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه, وعن شبابه فيما أبلاه, وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه, وعن عمله ماذا عمل فيه؟ " أقدم الجزء (الحادي والعشرين) من سلسلة "أين نحن من هؤلاء؟ ".

جعل الله سعينا في هذه الدنيا سعياً مباركاً, وجعله عوناً على الطاعة.

عبد الملك بن محمد بن عبد الرحمن القاسم

 >  >>