للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:

عليكم» (١).

وعماد الأمر: الصبر وقصر الأمل، وأن يعلم أن غاية صبره في الدنيا أيام قلائل لتمتع دائم، فيكون كالمريض الذي يصبر على مرارة الدواء لما يرجو من الشفاء.

كان الأوزاعي الفقيه كثيرًا ما يتمثل بهذه الأبيات:

المال ينفذ حله وحرامه ... يومًا ويبقى بعده آثامه

ليس التقي بمتق لإلهه ... حتى يطيب شرابه وطعامه

ويطيب ما يجني ويكسب آجله ... ويطيب من لفظ الحديث كلامه

نطق النبي لنا به عن ربه ... فعلى النبي صلاته وسلامه (٢)

رزقنا الله جميعًا الرزق الحلال الطيب المبارك، وجعل ما في أيدينا عونًا على الطاعة، وغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

***


(١) رواه مسلم.
(٢) طبقات الحنابلة ١/ ٤٠٥، أدب الدنيا ص ٢١٤.

<<  <