للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليّ فقال: ولم ذاك يا أخي؟ قال: أخاف أن يدخل فيها شيء غير طيب فآخذها (١).

تقنع بما يكفيك واستعمل الرضى ... فإنك لا تدري أتصبح أم تمسي (٢)

قال الحسن: بئس الرفيقان, الدينار والدرهم لا ينفعانك حتى يفارقاك (٣).

وقال مالك بن دينار: وددت أن الله عز وجل جعل رزقي في حصاة أمصها, لا ألتمس غيرها حتى أموت (٤).

وقال محمد بن سوقة: أمران لو لم نعذب إلا بهما لكنا مستحقين بهما لعذاب الله؛ أحدنا يزاد الشيء من الدنيا فيفرح فرحاً ما علم أنه فرحه بشيءٍ زاده قط في دينه, وينقص الشيء من الدنيا فيحزن عليه حزناً ما علم أنه حزنه على شيء نقصه قط في دينه (٥).

قال الشافعي: ما فزعت من الفقر قط, طلب فضول الدنيا عقوبة, عاقب بها الله أهل التوحيد (٦).

عجبت لمن يخاف حُلول فقر ... ويأمن ما يكون من المنون


(١) صفة الصفوة ٣/ ١٣٩.
(٢) التذكرة ص ٥٥.
(٣) السير ٤/ ٥٧٦.
(٤) حلية الأولياء ٢/ ٣٧٠.
(٥) صفة الصفوة ٣/ ١١٧.
(٦) السير ١٠/ ٩٧.

<<  <   >  >>