للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا منتنة» (١).

وقال علي رضي الله عنه: عليكم بالإخوان فإنهم عدة في الدنيا والآخرة، ألا تسمع قول أهل النار {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} (٢).

وللأخوة حقوق قد ذكرها عطاء بن ميسرة بقوله: تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم، وإن كانوا نسوا فذكروهم (٣).

ولاشك أن لكل إنسان عيبًا وفي كل مخلوق نقصًا ... من أولئك أيضًا من اخترتهم للصحبة واصطفيتهم للرفقة ولكن:

إن تجد عيبًا فسد الخللا ... فجل من لا عيب فيه وعلا (٤)

قال أبو علي الرباطي: صحبت عبد الله الرازي وكان يدخل البادية، فقال: علي أن تكون أنت الأمير أو أنا؟ ، فقلت: بل أنت، فقال: وعليك الطاعة، فقلت: نعم فأخذ مخلاة ووضع فيها الزاد وحملها على ظهره ... فإذا قلت له أعطني، قال: ألست قلت: أنت


(١) متفق عليه.
(٢) الإحياء ٢/ ١٧٥.
(٣) حلية الأولياء ٥/ ١٩٨.
(٤) البداية والنهاية ١٤/ ١٦٠.

<<  <   >  >>