قال: «وكان بجوار الدار المأمونية حبس المعونة». ثم قال: «ولم يزل هذا الموضع سجنا مدة الدولة الفاطمية، ومدة دولة بنى أيوب، إلى أن عمره الملك منصور قلاوون قيسارية أسكن فيها العنبرانيين في سنة ٦٨٠». وقال: «وكان حبس المعونة هذا يحبس فيه أرباب الجرائم … وأما الأمراء والأعيان فيسجنون بخزانة البنود». والدار المأمونية هي المعروفة بالمدرسة السيوفية. (٢) وقد روى المقرى في نفح الطيب (١: ٥٣٠ ليدن) رواية عجيبة: أن عمر أبى الصلت ٦٠ سنة، منها ٢٠ في أشبيلية، و ٢٠ في أفريقية عند ملوكها الصنهاجيين، و ٢٠ في مصر محبوسا في خزانة الكتب. (٣) انظر بعضها عند ابن أبي أصيبعة (٢: ٥٣، ٥٦). (٤) ذكر ابن أبي أصيبعة سبب حبسه في الإسكندرية: أن الأفضل طلب إليه أن يعمل الحيلة في رفع مركب غارق في البحر، فاجتهد أبو الصلت، ولكنه حينما قارب النجاح خانه جده، فهبط المركب إلى قعر البحر، بعد ما كبد الدولة خسائر فادحة، فحبسه الأفضل لذلك. (٥) ملك أبو الطاهر يحيى بن تميم، المغرب سنة ٥٠١ واستقر في ملكه إلى أن توفى سنة ٥٠٩. انظر تاريخ طرابلس الغرب لابن غلبون (ص ٣٩ - ٤٠).