للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنا بأصبهان فقال لي: أنا أول صاحب حديث (١) في الدنيا.

الثاني: أجمع أهل المدينة (٢) على أنه أكثر الصحابة حديثاً، وذكر أبو محمد بن حزم أن مسند بقي بن مخلد احتوى من حديث أبي هريرة على خمسة آلاف وثلاثمائة حديث وكسر.

الثالث: روى أبو هريرة عن كثير من الصحابة منهم أبو بكر، وعمر، والفضل بن العباس، وأُبي بن كعب، وأسامة بن زيد، وعائشة.

قال البخاري: روى عنه نحو الثمانمائة من أهل العلم، وكان أحفظ من روى الحديث في عمره.

وأخرج أحمد من طريق أبي بن كعب أن أبا هريرة رضي الله عنه كان جريئاً على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء ما يسأله عنها غيره.

الرابع: كان إسلام أبي هريرة بين الحديبية وخيبر، قدم المدينة مهاجراً، وسكن الصُّفَّة، وقال أبو معشر المديني عن محمد بن بسر (٣) قال: كان أبو هريرة يقول: لا تُكنوني أبا هريرة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كَنَّاني


(١) في مطبوعة «الإصابة»: حدثت.
(٢) كذا، وفي مطبوعة «الإصابة»: أجمع أهل الحديث ... وهو الصواب.
(٣) كذا في (أ) و (ب)، وفي مطبوعة «الإصابة»: قيس.

<<  <  ج: ص:  >  >>