للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه، وقال: «اللهم علِّمْهُ الحكمة».

وكان يقال له حَبْر العرب، ويقال إن الذي لقبه بذلك «جرجير» ملك المغرب، وكان قد غزا مع عبد الله بن أبي سرح إفريقية فتكلم مع جرجير فقال له: ما ينبغي إلا أن تكون حبر العرب، ذكر ذلك ابن دريد في «الأخبار المنثورة» له.

وقال الواقدي: لا خلاف عند أئمتنا أنه ولد بالشعب حين حصرت قريش بني هاشم وكان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة.

وروى أبو الحسن المدائني عن سحيم بن حفص عن أبي بكرة قال: قدم علينا ابن عباس البصرة وما في العرب مثله جسماً وعلماً وبياناً (١) وجمالاً وكمالاً.

وقال ابن منده: كان أبيض، طويلاً، مشرباً بالصفرة، جسيماً، وسيماً، صبيح الوجه، له وفرة، يَخْضِبُ بالحِنَّاء.

وعن أبي إسحاق: رأيت ابن عباس رجلاً جسيماً قد شاب مقدم رأسه وله جمة.

وفي «معجم البغوي» من طريق داود بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم عن ابن عمر عن عمر: أنه كان يقرب ابن عباس ويقول: إني رأيت رسول


(١) في مطبوعة «الإصابة»: ثياباً. خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>