للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم يتجه في سند ذُكِر معه بعض الحديث وحَوَّل الإسناد إلى آخر للبعض الباقي، كما في حديث البخاري (١) فإنه أورد من حديث مالك عن سُمَي عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال: «جئت وأبي حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة» ثم قال: «ح» وثنا .. وساق سنداً آخر إلى الزهري عن أبي بكر المذكور أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جُنُب من أهله ثم يَغْتَسل ويصوم» ويندفع الإنكار جداً، وحكى ابن الصلاح (٢) عن بعض من جمعته وإياه الرحلة بخراسان عن بعض الأصبهانيين أنها ليست من الحديث، وإنما هي حاء تحويل من إسناد إلى آخر.

وقال ابن الصلاح (٣) أيضاً: رأيت بخط أبي عثمان الصَّابوني وأبي مسلم عمر بن علي الليثي البخاري والفقيه المحدِّث أبي سعيد محمد بن أحمد الخليلي مكانها «صح» صريحة، وهذا يُشعر كون الحاء رمزاً إلى «صح» فتعين أن حاء انتخبت واختيرت منها اختصاراً، قال: وحَسُنَ إثباتُ «صح» هاهنا لئلا يتوهم أن حديث هذا الإسناد سَقَط، ولئلا يركَّب الإسناد الثاني


(١) رقم (١٨٢٥).
(٢) «معرفة أنواع علم الحديث»: (ص٢٠٤).
(٣) «معرفة أنواع علم الحديث»: (ص٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>