وقال جعفر بن أبي المغيرة: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء يعني سعيد بن جبير.
وقال ميمون بن مهران: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو يحتاج إلى علمه.
وقال ابن عيينة عن سالم بن أبي حفصة: إن الحجاج قال لسعيد بن جبير: أنت شقي ابن كسير فقال سعيد: أبي وأمي أدرى منك بإسمي، فقال له الحجاج: لأقتلنَّك، فقال: أنا إذاً كما سمتني أمي دعوني أصلي ركعتين، فقال الحجاج: وجهوه إلى قبلة النصارى فقال: {أَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}[البقرة:١١٥] قال سعيد رضي الله عنه عند قتله: اللهم لا تحله من دمي ولا تسلطه على أحد بعدي فلم يقتل بعده إلا رجلاً واحداً.
قال اللالكائي: قُتِلَ في شعبان سنة خمس وتسعين وهو ابن تسع وأربعين سنة، وقال غيره: قتل وهو ابن سبع وخمسين سنة، وهو الأظهر.
وفي «التقريب»(١): سعيد بن جبير الأسدي، مولاهم، الكوفي، ثقة، ثبت فقيه، من الثالثة، روايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة، قُتِلَ بين يَدَيّ الحجاج سنة خمس وتسعين ولم يكمل الخمسين.