حضر وَقْعَة اليرموك مع أبيه، وشهد خطبة عمر بالجابية، وبويع له بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية سنة أربع، وقيل: سنة خمس وستين، وغلب على الحجاز، والعِراقَين، واليمن، ومصر، وأكثر الشام، وكانت ولايته تسع سنين، قتله الحجاج وصلبه في أيام عبد الملك بن مروان. قال ابن عيينة وأحمد وغير واحد: قتله سنة ثلاث وسبعين.
وأما الزبير بن العَوَّام فهو الزبير (١) بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العُزَّى القرشي ابن عبد الله المدني، حَوَاري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمته، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد أعلام السابقين البدريين، وأول من سل سيفاً في سبيل الله، روى عنه ابناه عبد الله، وعروة، والأحنف بن قيس، ومالك بن أوس بن الحَدَثان، وقيس بن أبي حازم، ونافع بن جبير، وآخرون.
قال الزبير: جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد أبويه وقال جابر: ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثلاثاً فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي حَوَاري