للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل».

فأقول: وبالله أستعين، وهو حسبي ونعم الوكيل.

المسألة الأولى: قال بعض علمائنا: قال النووي: شيوخ الإنسان في العلم آباء في الدين، ووصلة بينه وبين رَبِّ العالمين، فَيَقْبُحُ به جهلهم، وكيف لا يَقْبُحُ جهل الإنسان وهم الوَصْلَةُ بينه وبين ربه الكريم الوهاب، مع أنه مأمور بالدعاء لهم وبِبِرِّهم، وذِكْرِ مآثرهم، والثناء عليهم، والشكر لهم انتهى.

إذا عَلِمْتَ هذا فلنا في هذا الكتاب أسانيد متنوعة، ومشايخ عدة من أجلهم وأفضلهم عالم وقته بلا نزاع، ومحدث عصره من غير دفاع، العلامة الرحلة أبو النجا سالم السَّنْهُوري (١)، بَلَّ الله بالرحمة ثراه، وجعل الجنة مثواه، وأخبرنا به مراراً.

قال: حدثنا به الشيخ نجم الدين الغَيْطي (٢) بقراءتي عليه، قال: أخبرنا به شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا الأنصاري (٣)، قال: أخبرنا به أبو الفتح ابن أبي بكر بن الحسين المدني مشافهةً (٤)، عن الحافظَيْن أبي الفضل


(١) ترجمته في «خلاصة الأثر»: (٢/ ٢٠٤)، ولم يكثر اللقاني عن أحدٍ كما أكثر عنه. وانظر مقدمة تحقيقنا على «قضاء الوطر»: (١/ ٧٢).
(٢) ترجمته في «شذرات الذهب»: (٨/ ٤٠٦).
(٣) ترجمته في «الضوء اللامع»: (٣/ ٢٣٤) و «شذرات الذهب»: (٨/ ١٣٤) وغيرها كثير.
(٤) انظر: «ذيل التقييد»: (ص٤٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>