عمر، وجابر بن سَمُرَة، وعائشة، وسعيد بن المسيب، وخلق.
شهد بدراً، وافتتح القادسية، واختطَّ الكوفة، وكان سابع سبعة في الإسلام، وكان مشهوراً بإجابة الدعوة، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«اللهم سَدِّد رميتَه، وأجب دعوته».
وقال علي رضي الله تعالى عنه: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحَدٍ في التفدية إلا لسعد، فإني سمعته يقول يوم أُحُد:«اَرْمِ فِدَاك أبي وأمي».
وقال ابن عبد البر: كان أحد الفرسان الشُّجعان الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغازيه، وهو الذي كَوَّفَ الكوفة، وطرد الأعاجم، وتولى قتال فارس، أَمَّرَهُ عمر على ذلك، وفتح الله على يديه أكثر بلاد فارس، ثم كان ممن لزم بيته في الفتنة، ومات في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحُمِلَ على الرِّقاب إلى البقيع فَدُفن به في سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست، وقيل: سنة سبع، وله بضع وسبعون سنة، وهو آخر العشرة وفاةً، والله أعلم.