للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمَاتَتْ وَهِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَصَاحَتْ أُمُّ أَيْمَنَ، فَقَالَ يَعْنِي صلى الله عليه وسلم: أَتَبْكِينَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ؟ فَقَالَتْ: أَلَسْتُ أَرَاكَ تَبْكِي؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ أَبْكِي، إِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ خَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ، إِنَّ نَفْسَهُ تُنْزَعُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ تعالى.

قوله: حدثنا محمود بن غيلان، تقدم التعريف بهم جميعاً.

٣٢٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ وَهُوَ يَبْكِي أَوْ قَالَ: عَيْنَاهُ تَهْرَاقَانِ.

قوله: حدثنا محمد بن بشار، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم جميعاً (١).


(١) بل لم يعرف بعاصم وهو عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي عن أبيه، وجابر، وابن عمر، والقاسم بن محمد، وعدة. وعنه شعبة، والسفيانان، وشريك، ومالك، وطائفة. ضعفه أحمد، ويحيى، وغير واحد.
وقال أبو حاتم: ليس له حديث يعتمد عليه. «التذكرة» (٢/ ٧٨٢).
كما لم يعرف بالقاسم بن محمد وهو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي المدني. عن أبيه، وعمته عائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وطائفة. وعنه ابنه عبد الرحمن، والشعبي، والزهري، ونافع، وخلق.
قال يحيى بن سعيد: ما أدركنا بالمدينة أحداً نفضله على القاسم. وقال مالك: كان من فقهاء هذه الأمة. وقال ابن سعد: كان ثقة، رفيعاً، عالماً، فقيهاً، إماماً، ورعاً، كثير الحديث.
وقال ابن معين، وغيره: مات سنة ثمان ومائة. «التذكرة» (٢/ ١٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>